بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

23 ذو الحجة 1445ھ 30 جون 2024 ء

دارالافتاء

 

بیس رکعات تراویح سے متعلق ایک روایت کی تحقیق


سوال

بیس رکعات تراویح کے بارے میں جو روایت ابو شیبہ ابراھیم ابن عثمان نے نقل کی ہے،  کیا یہ راوی ضعیف جدا ہے؟

جواب

یہ روایت  ، امام ابن ابی شیبہ رحمہ اللہ نے  اپنی کتاب ’’مصنف‘‘ میں اپنے دادا  ابو شیبہ ابراہیم بن عثمان سے نقل کی ہے،   نیز امام بغوی نے معجم میں ، امام طبرانی نے معجم کبیر میں اور امام بیہقی رحمہ اللہ نے سنن کبری میں نقل کی ہے، اس میں ابو شیبہ ابراہیم  بن عثمان کے علاوہ باقی تمام راوی ثقہ ہیں، البتہ ابو شیبہ ابراہیم بن  عثمان ، جمہور  محدثین کے نزدیک ضعیف  راوی ہیں، لیکن ’’ضعیفٌ جدًا‘‘نہیں،  بلکہ حافظ    ابن عدی رحمہ اللہ نے اس کے ثقہ اور راجح ہونے کی طرف اشارہ کیا ہے۔

علامہ ظفر احمد  عثمانی رحمہ  اللہ نے اعلاء  السنن میں اس حدیث پر تفصیلی بحث کی ہے، جس کا خلاصہ یہ ہے کہ :

1)   ابوشیبہ ابراہیم بن عثمان    کے ضعیف ہونے میں اختلاف ہے۔

2) اس روایت کو  احادیث صحیحہ کی تائید حاصل ہے۔

3) صحابہ کرام رضی اللہ عنہم کے عمل اور اجماع   سے بھی اس کو تائید حاصل ہے؛ لہذا    حق بات یہ ہے کہ اگر  یہ  حدیث  ، سندکے اعتبار سے صحیح نہیں تو   حسن سے کم بھی نہیں۔ 

"ثم وجدنا أبا بكر بن أبي شيبة قد أخرج في مصنفه ": حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إبراهـــيم بن عثمان، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى في رمضان عشرين ركعة والوتر"، وأخرجه الكشي في مسنده، والبغوي فيمعجمه " والطبراني في الكبير " له، والبيهقي في سننه ". كذا في التعليق الحسن. ورجاله كلهم ثقات إلا إبراهـــيم بن عثمان جد أبي بكر بن أبي شيبة، فضعفه الجمهور، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وهو خير من إبراهـــيم بن أبي حية، وقال يزيد بن هارون -وكان على كتابته أيام كان قاضيا-: ما قضى على الناس رجل -يعني في زمانه- أعدل في قضاء منه، كذا في «التهذيب». قلت: وإبراهـــيم بن أبي حية مختلف فيه، وهو حسن الحديث، نقل عثمان الدارمي عن يحيى بن معين أنه قال: شيخ، ثقة كبير، كذا فياللسان ". فمن كان خيرا منه لا أقل أن يكون مختلفا فيه، وحسن الحديث مثله، وفيه تصريح بما أفادته الأحاديث الصحاح إجمالا: أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي في رمضان أكثر مما كان يصلي في غيره.

وأما قول ابن الهمام: إن هذا الأثر ضعيف بأبي شيبة إبراهـــيم بن عثمان متفق على ضعفه مع مخالفته للصحيح اهـــ. فهو ساقط لما قلنا: أن ابن عدي أشار إلى توثيقه، ورجَّحه على مَن هو حسن الحديث على قاعدتهم، وإن سلمنا ضعفه فقد صرّح المحقق نفسه في "فتح القدير" بأنه إذا تأيّد الضعيف بما يدل على صحته من القرائن كان صحيحا، ثم مثل لذلك بأن ثبوت كون مذهب أبي هريرة بكفاية الغسل ثلاثة من ولوغ الكلب في الإناء أنه قرينة تفيد صحة ما روي عنه في هذا الباب مرفوعا، وأن هذا مما أجاده الراوي المضعّف اهـــ. وفيه أيضا: والحاصل أن غير المرفوع، أو المرفوع المرجوح في الثبوت عن مرفوع آخر قد يقدّم على عديله إذا اقترن بقرائن تفيد أنه صحيح عنه عليه الصلاة والسلام مستمر عليه اهـــ.

وهذا الأثر قد تأيّد بمواظبة الخلفاء والصحابة في ليالي رمضان على القدر الذي ذكر،  وقد قدمنا في المقدمة أن المرسل ضعيف عند الشافعي ومن تابعه، ولكن إذا وافقه قول الصحابي صار حجة عند الكل، وصرح بذلك ابن الهمام نفسه في «الفتح» فقال: وقول الترمذي: "العمل عليه عند أهل العلم يقتضى قوة أصله، وإن ضعف خصوص هذا الطريق اهـــ. وأي أهل العلم أفضل من الخلفاء والصحابة؟ فكيف لا يكون عملهم دليلا على قوة أصله؟ فالحق أن الأثر إن لم يكن صحيحًا فلا أقل من أن يكون حسنًا. وأما قوله: مع مخالفته للصحيح اهـــ. فقد أجبنا عنه آنفا، وأثبتنا أن الأثر ليس بمخالف للصحيح إلا على زعم ابن الهمام، وحمله قول عائشة: "ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة" مجموع صلاته بالليل، وليس كذلك، بل المراد منه مجموع صلاته بالتهجد التي كان يصليىها بعد رقدة، وبينا أن المعنى الذي حمل عليه ابن الهمام قول عائشة هذا يخالف الأحاديث الواردة في اجتهاده صلى الله عليه وسلم في رمضان بأزيد من غيره، فلابد من حمله على ما قلنا: وبعد ذلك فليس في أثر أبي شيبة مخالفة ما لحديث عائشة هذا، بل هو موافق لأحاديثها الأخر التي روتها في اجتهاده صلى الله عليه وسلم وكثرة صلاته في رمضان بأزيد من غيره، ومؤيد بمواظبة الخلفاء والصحابة وإجماعهم على عشرين ركعة سوى الوتر في ليالي رمضان، وأي قرينة أقوى من ذلك للصحة؟."

(إعلاء السنن: باب التراويح (5/ 1959، 1960)، ط. دار الفكر، بيروت، الطبعة : 2001م)

فقط واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144510101256

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں