سوال

اگر کوئی آدمی مفتی نہ ہو مگربڑی بڑی کتابوں سے فتویٰ دے دے ،تو کیا یہ جائز ہے؟

جواب

محض کتابوں کے مطالعہ کی بناء پر فتویٰ دینے کو علماء اصول نے ناجائز قرار دیاہے ۔

شرح عقود رسم المفتی میں ہے :

"وقد رأيت في فتاوى العلامة ابن حجر، سئل في شخص يقرأ ويطالع في الكتب الفقهية بنفسه، ولم يكن له شيخ، ويفتي ويعتمد على مطالعته في الكتب، فهل يجوز له ذلك أم لا؟

فأجاب بقوله: "لا يجوز له الإفتاء بوجه من الوجوه؛ لأنه عامي جاهل لا يدري ما يقول، بل الذي يأخذ العلم عن المشايخ المعتبرين لا يجوز له أن يفتي من كتاب، ولا من كتابين، بل قال النووي الله ولا من عشرة؛ فإن العشرة والعشرين قد يعتمدون كلهم على مقالة ضعيفة في المذهب، فلا يجوز تقليدهم فيها، بخلاف الماهر الذي أخذ العلم عن أهله، وصارت له فيه ملكة نفسانية، فإنه يميز الصحيح من غيره، ويعلم المسائل وما يتعلق بها على الوجه المعتد به فهذا هو الذي يفتي الناس ويصلح أن يكون واسطة بينهم وبين الله تعالى، وأما غيره، فيلزمه إذا تسوّر هذا المنصب الشريف التعزير البليغ والزجر الشديد الزاجر ذلك لأمثاله عن هذا الأمر القبيح الذي يؤدي إلى مفاسد لا تحصى."

(لا بد من التفقه لدی استاذ ماهر ، ص : 18/19)

الحاوی للفتاوی لجلال الدین السیوطی میں ہے :

"لا ‌شك ‌أنه ‌لو ‌جاز ‌لأحد ‌أن ‌يفتي ‌في ‌مسألة بمجرد نظره لها في كتاب أو كتابين من غير أن يكون متقنا لذلك الفن بجميع أطرافه ماهرا فيه متبحرا فيه، لجاز لآحاد الطلبة أن يفتوا، بل العوام والسوقة لا يعدم أحد منهم أن يكون عارفا بعدة من المسائل تعلمها من عالم أو رآها في كتاب، ولا ريب في أنه لا يجوز لأحد منهم أن يفتي."

(الفتاوى القرآنية ، سورة الليل ، الحبل الوثيق في نصرة الصديق ، ج : 1 ، ص : 390 ، ط : دار الفكر للطباعة والنشر)

فتاویٰ حدیثیہ  لابن حجرالہیتمی میں ہے : 

"قال النووي رحمه الله: من رأى المسألة في عشرة كتب مثلا ‌لا ‌يجوز ‌له ‌الإفتاء بها لاحتمال أن تلك الكتب كلها ماشية على قول أو طريق ضعيف."

(ص : 19/20 ، ط : دار الفكر)

فقط واللہ اعلم