سوال

حج بدل کون کر سکتا ہے؟ آیا جس نے حج کیا ہے وہ بہتر ہے یا جس نے حج نہیں کیا اور اس کی خواہش ہے کہ میں کروں،تو کون بہتر ہوگا؟

جواب

صورتِ مسئولہ میں جس شخص نے اپنا حج کر لیا ہے اس کو حج بدل کے لیے بھیجنا افضل ہے،اور جس نے اپنا حج نہیں کیا ہے اور اس پر حج فرض بھی نہیں ہوا ہے اس کو بھیجنے سےبھی حج  بدل صحیح ہوجائے گا ،لیکن یہ مکروہ تنزیہی ہےاور اگر اس پر حج فرض ہو چکا ہےاور وہ اپنا حج نہ کرے ،حج بدل کے لیے جائے تو اس کے لیے یہ مکروہ تحریمی ہے۔

امداد الاحکام میں ہے:

"جس شخص نے اپنا حج نہیں کیا وہ اگر حج بدل کرے تو حج بدل صحیح ہو جاتا ہےلیکن یہ مکروہ تنزیہی ہےاور افضل یہ ہے کہ ایسے شخص کو حج بدل کے لیے بھیجا جاوے جو اپنا حج کر چکا ہو اور جو شخص اپنا حج کیے بدون حج بدل کو جاوے اگر اتنا مالدار ہے کہ اس پر حج فرض ہے تو اس کو حج بدل کرنا مکروہ تحریمی ہے ۔۔اور اگر اس بدل کے لیے جانے والے پر حج فرض نہیں ہے تو کراہت تحریمیہ نہ ہو گی مگر تنزیہیہ سے خالی نہیں ۔"

(کتاب الحج،ج:2،ص:197،ط:مکبتہ دار العلوم کراچی)

فتاوی شامی میں ہے:

"(لكنه يشترط) لصحة النيابة (أهلية المأمور لصحة الأفعال) ثم فرع عليه بقوله (فجاز حج الصرورة) بمهملة: من لم يحج (والمرأة) ولو أمة (والعبد وغيره) كالمراهق وغيرهم أولى لعدم الخلاف (قوله بمهملة) أي بصاد مهملة وبتخفيف الراء. مطلب في حج الصرورة (قوله من لم يحج) كذا في القاموس. وفي الفتح: والصرورة يراد به الذي ‌لم ‌يحج ‌عن ‌نفسه. اهـ. أي حجة الإسلام، لأن هذا الذي فيه خلاف الشافعي، فهو أعم من المعنى اللغوي، فكان ينبغي للشارح ذكره لأنه يشمل من لم يحج أصلا ومن حج عن غيره أو عن نفسه نفلا أو نذرا أو فرضا فاسدا أو صحيحا ثم ارتد ثم أسلم بعده كما أفاده ح (قوله وغيرهم أولى لعدم الخلاف) أي خلاف الشافعي فإنه لا يجوز حجهم كما في الزيلعي ح. ولا يخفى أن التعليل يفيد أن الكراهة تنزيهية لأن مراعاة الخلاف مستحبة فافهم. وعلل في الفتح الكراهة في المرأة بما في المبسوط من أن حجها أنقص؛ إذ لا رمل عليها، ولا سعي في بطن الوادي، ولا رفع صوت بالتلبية، ولا حلق. وفي العبد بما في البدائع من أنه ليس أهلا لأداء الفرض عن نفسه؛ وأطلق في صحة إحجاج العبد، فشمل ما إذا كان بإذن مولاه أو بغير إذنه كما صرح به في المعراج فافهم.الفقير لا يجب عليه الحج بدخول مكة، وظاهر كلام البدائع بإطلاقه الكراهة أي في قوله: يكره إحجاج الصرورة لأنه تارك فرض الحج يفيد أنه يصير بدخول مكة قادرا على الحج عن نفسه وإن كان وقته مشغولا بالحج عن الآمر وهي واقعة الفتوى فليتأمل اهـ. قلت: وقد أفتى بالوجوب مفتي دار السلطنة العلامة أبو السعود، وتبعه في سكب الأنهر، وكذا أفتى السيد أحمد بادشاه، وألف فيه رسالة. وأفتى سيدي عبد الغني النابلسي بخلافه وألف فيه رسالة لأنه في هذا العام لا يمكنه الحج عن نفسه لأن سفره بمال الآمر فيحرم عن الآمر ويحج عنه، وفي تكليفه بالإقامة بمكة إلى قابل ليحج عن نفسه ويترك عياله ببلده حرج عظيم، وكذا في تكليفه بالعود وهو فقير حرج عظيم أيضا.وأما ما في البدائع فإطلاقه الكراهة المنصرفة إلى التحريم يقتضي أن كلامه في الصرورة الذي تحقق الوجوب عليه من قابل كما يفيده ما مر عن الفتح، نعم قدمنا أول الحج عن اللباب وشرحه أن الفقير الآفاقي إذا وصل إلى ميقات فهو كالمكي في أنه إن قدر على المشي لزمه الحج ولا ينوي النفل على زعم أنه فقير لأنه ما كان واجبا عليه وهو آفاقي، فلما صار كالمكي وجب عليه؛ حتى لو نواه نفلا لزمه الحج ثانيا اهـ لكن هذا لا يدل على أن الصرورة الفقير كذلك لأن قدرته بقدرة غيره كما قلنا وهي غير معتبرة، بخلاف ما لو خرج ليحج عن نفسه وهو فقير فإنه عند وصوله إلى الميقات صار قادرا بقدرة نفسه فيجب عليه وإن كان سفره تطوعا ابتداء، ولو كان الصرورة الفقير مثله لما صح تقييد ابن الهمام كراهة التحريم بما إذا كان حجه عن الغير بعد تحقق الوجوب عليه وتعليله للكراهة بأنه تضيق الوجوب عليه فليتأمل ۔"

(کتاب الحج،ج:2،ص:604،ط:سعید)

فقط واللہ اعلم