اگر نماز شروع ہونے سے کچھ دیر پہلے مسجد میں داخل ہو، اس کم وقت میں تحیۃ المسجد پڑھنا ممکن نہیں۔ تو کیا تحیۃ المسجد پڑھے یا کھڑے ہوکر انتظار کرے؟
اگر نمازی مسجد میں داخل ہو اور جماعت کھڑی ہونے والی ہو اور تحیۃ المسجد کے نفل پڑھنے کی گنجائش نہ ہو تو نفل کی نیت نہ باندھے بلکہ فرض نماز میں ہی تحیۃ المسجد کی نیت بھی کر لے، ان شاء اللہ اس سے بھی تحیۃ المسجد کا ثواب پانے والا ہوجائے گا۔
نیز تحیۃ المسجد پڑھنے کا وقت نہ ہو تو جماعت کے لیے کھڑے ہو کر انتظار کرنا ضروری نہیں، بلکہ امام جب تک مقتدی کی صف تجاوز نہ کرجائے تو کھڑے رہنا نہیں چاہیے بلکہ بیٹھ کر انتظار کرنا چاہیے۔اور یہ نمازی چونکہ فرض نماز ادا کرنے کی نیت سے مسجد میں داخل ہوا ہے اور فرض نماز کے ہی انتظار میں بیٹھا ہےاس لیے اس کا بغیر تحیۃ المسجد کے نفل پڑھے یہ بیٹھنا مکروہ نہیں ہوگا۔ کیونکہ اس کے حق میں فرض نماز کی ادائیگی ہی مسجد کے تحیۃ (تعظیم) کے قائم مقام ہوگی۔
فتاوٰی شامی میں ہے:
(ويسن تحية) رب (المسجد، وهي ركعتان، وأداء الفرض) أو غيره، وكذا دخوله بنية فرض أو اقتداء (ينوب عنها) بلا نية
قوله: ينوب عنها بلا نية) قال في الحلية: لو اشتغل داخل المسجد بالفريضة غير ناو للتحية قامت تلك الفريضة مقام تحية المسجد لحصول تعظيم المسجد، كما في البدائع وغيره، فلو نوى التحية مع الفرض فظاهر ما في المحيط وغيره أنه يصح عندهما. وعند محمد لايكون داخلاً في الصلاة، فإنهم قالوا: لو نوى الدخول في الظهر والتطوع يجوز عن الفرض عند أبي يوسف. ورواه الحسن عن أبي حنيفة. وعند محمد لايكون داخلاً؛ لأن الفرض مع النفل في الصلاة جنسان مختلفان لا رجحان لأحدهما على الآخر في التحريمة. فمتى نواهما تعارضت النيتان فلغتا. ولأبي يوسف أن الفرض أقوى فتندفع نية الأدنى كمن نوى حجة الإسلام والتطوع اهـ ملخصا، ومثله في البحر.
أقول: الذي يظهر لي أن هذا الخلاف لا يجري في مسألتنا لأن الفريضة إذا قامت مقام التحية وحصل المقصود بها لم تبق التحية مطلوبة لأن المقصود تعظيم المسجد بأي صلاة كانت، ولا يؤمر بتحية مستقلة إلا إذا دخل لغير الصلاة كما مر، وحينئذ فإذا نواها مع الفريضة يكون قد نوى ما تضمنته الفريضة وسقط بها، فلم يكن ناوياً جنساً آخر على قول محمد، بخلاف ما إذا نوى فرض الظهر وسنته مثلاً فليتأمل، بل لقائل أن يقول إن الأولى أن ينويها بذلك الفرض ليحصل له ثوابها أي ينوي بإيقاع ذلك الفرض في المسجد تحية الله تعالى أو تعظيم بيته لأن سقوطها به وعدم طلبها لايستلزم الثواب بلا قصدها.
ثم رأيت المحقق ابن حجر من الشافعية كتب عند قول المنهاج: وتحصل بفرض أو نفل آخر ما نصه: وإن لم ينوها معه. لأنه لم ينتهك حرمة المسجد المقصودة: أي يسقط طلبها بذلك، أما حصول ثوابها فالوجه توقفه على النية، لحديث: «إنما الأعمال بالنيات» وزعم أن الشارع أقام فعل غيرها مقام فعلها فيحصل: أي الثواب وإن لم ينو بعيد وإن قيل إن كلام المجموع يقتضيه؛ ولو نوى عدمها لم يحصل شيء من ذلك اتفاقا كما هو ظاهر أخذا مما بحثه بعضهم في سنة الطواف، وإنما ضرب نية ظهر وسنة مثلاً؛ لأنها مقصودة لذاتها بخلاف التحية اهـ. وقوله وإنما ضرب إلخ هو عين ما بحثته أولا أيضا ولله الحمد، فإن ما قاله لايخالف قواعد مذهبنا".
(الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار)،باب الوتر والنوافل، مطلب في تحية المسجد، 2/ 18، ط: سعيد)
فقط والله أعلم
فتوی نمبر : 144601101913
دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن