سوال

من فضلكم بينوا حكم الله فى الديمقراطية بضوء الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة الصحابة والتابعين. شكراً

جواب

ليُعلم أنّ ما أعطى الإسلام لانضباط المملكة و إحكام نظام الحكومة و إدارتها هي طريقة الخلافة. و أمّا الآن ما راجت و عمّت أي النظام الديمقراطي هو من أفكار أهل المغاربة و اختراعات أذهانهم الكاسدة. لم تثبته السنة و لم يُنقل عن الصحابة ولا عن أسلافنا الصالحة. وهو معارض لخلافة الإسلامية لأنّ معنى الخلافة الإسلامية "الحكومة  على خلقه بحكم الله تعالى" على منهاج النبوة لأنّ الحكم لله. وأمّا معنى النظام الديمقراطي "الحكومة على عامّة الناس بآراء أكثر أعضاء البارليمان". و أنت تعلم أنّ في هذا النظام لا فرق بين الآراء الصائبة و الآراء الكاسدة ولا فرق بين أعلم ولا أجهل. بل ينظر إلى الكميّة بكثرة الآراء و قلّتها ولا ينظر إلى الكيفيّة. و بعد انتخاب الحاكم يفوّض إليه لإدارة نظام الحكومة اختيار الكلّي. و بهذا الاختيار يجعل الحاكم المنتخب أحكاما جديدة بفلسفتهم الكاسدة لم تثبت عن القرآن ولا السنة النبويّة وهو متعارضة بفلسفة الحكومة الإسلاميّة و الشريعة الواضحة. ومع ذلك في هذا النظام مفاسد أخرى. فأمّا الآن إذا نفذ هذا النظام و نفق بين الناس ولا سبيل إلى خلاص من هذا النظام إلّا بعد صعوبة شديدة يُسمح إلى الالتحاق بهذا النظام الديمقراطي بضرورة الدينيّة و بنية حماية حقوق المسلمين والدفاع عنها قدر الإمكان.

فقط و الله أعلم