بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

21 شوال 1446ھ 20 اپریل 2025 ء

دارالافتاء

 

کیا غیرمسلم مسجد الحرام میں داخل ہوسکتاہے؟


سوال

کیا غیرمسلم مسجد الحرام میں داخل ہوسکتاہے؟

جواب

فقہاءِ احناف کے نزدیک  طواف، حج وعمر ه وغيره عبادات کے علاوه كسی کام   کے  لیے غیر مسلم  کا مسجدِ  حرام میں  داخل ہونا جائز ہے۔

"ولا بأس بدخول أهل الذمة المساجد عندنا ...(ولنا) أن المشركين من وفود العرب وغيرهم كانوا يدخلون المسجد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه روي أن أبا سفيان دخل المسجد عام الحديبية وكذا وفد ثقيف دخلوا المسجد «وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة من دخل المسجد فهو آمن» جعل عليه الصلاة والسلام المسجد مأمنا ودعاهم إلى دخوله وما كان عليه الصلاة والسلام ليدعو إلى الحرام (وأما) الآية الكريمة فالمراد أنهم نجس الاعتقاد والأفعال لا نجس الأعيان إذ لا نجاسة على أعيانهم حقيقة وقوله عز وجل: {فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا} [التوبة: 28] نهي عن دخول مكة للحج لا عن دخول المسجد الحرام نفسه ؛ لقوله تعالى: {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء} [التوبة: 28] .

ومعلوم أن خوف العيلة إنما يتحقق بمنعهم عن دخول مكة لا عن دخول المسجد الحرام نفسه لأنهم إذا دخلوا مكة ولم يدخلوا المسجد الحرام لا يتحقق خوف العيلة ولما روي «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سيدنا عليا - رضي الله عنه - ينادي ألا لا يحجن بعد هذا العام مشرك» فثبت أن هذا نهي عن دخول مكة للحج إلا أنه سبحانه وتعالى ذكر المسجد الحرام لما أن المقصد من إتيان مكة البيت، والبيت في المسجد والله سبحانه وتعالى أعلم."

(بدائع الصنائع: کتاب الاستحسان (5/ 128)،ط. دار الكتب العلمية، الطبعة: الثانية، 1406هـ - 1986م)

احکام القرآن للجصاص میں ہے:

"وقوله تعالى: {فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا}: قد تنازع معناه أهل العلم فقال مالك والشافعي: لايدخل المشرك المسجد الحرام، قال مالك : و لا غيره من المساجد إلا لحاجة من نحو الذمي يدخل إلى الحاكم في المسجد للخصومة، وقال الشافعي: يدخل كل مسجد إلا المسجد الحرام خاصة، وقال أصحابنا: يجوز للذمي دخول سائر المساجد، وإنما معنى الآية على أحد وجهين: إما أن يكون النهي خاصا في المشركين الذين كانوا ممنوعين من دخول مكة وسائر المساجد ؛ لأنهم لم تكن لهم ذمة وكان لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف وهم مشركوا العرب أو أن يكون المراد منعهم من دخول مكة للحج، ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالنداء يوم النحر في السنة التي حج فيها أبو بكر فيما روى الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن أبا بكر بعثه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك، فنبذ أبو بكر إلى الناس فلم يحج في العام الذي حج فيه النبي صلى الله عليه وسلم مشرك، فأنزل الله تعالى في العام الذي نبذ فيه أبو بكر إلى المشركين: يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس... الآيةوفي حديث علي حين أمره النبي صلى الله عليه وسلم بأن يبلغ عنه سورة براءة نادى ولا يحج بعد العام مشرك،وفي ذلك دليل على المراد بقوله فلا يقربوا المسجد الحرام ويدل عليه قوله تعالى في نسق التلاوة وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء وإنما كانت خشية العيلة لانقطاع تلك المواسم بمنعهم من الحج لأنهم كانوا ينتفعون بالتجارات التي كانت تكون في مواسم الحج فدل ذلك على أن مراد الآية الحج ويدل عليه اتفاق المسلمين على منع المشركين من الحج والوقوف بعرفة والمزدلفة وسائر أفعال الحج وإن لم يكن في المسجد ولم يكن أهل الذمة ممنوعين من هذه المواضع ثبت أن مراد الآية هو الحج دون قرب المسجد لغير الحج لأنه إذا حمل على ذلك كان عموما في سائر المشركين وإذا حمل على دخول المسجد كان خاصا في ذلك دون ما قرب المسجد والذي في الآية النهي عن قرب المسجد فغير جائز تخصيص المسجد به دون ما يقرب منه.....

وقد روى شريك عن أشعث عن الحسن عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقرب المشركون المسجد الحرام بعد عامهم هذا إلا أن يكون عبدا أو أمة يدخله لحاجة،فأباح دخول العبد والأمة للحاجة لا للحج، وهذا يدل على أن الحر الذمي له دخوله لحاجة إذ لم يفرق أحد بين العبد والحر، وإنما خص العبد والأمة والله أعلم بالذكر لأنهما لا يدخلانه في الأغلب الأعم للحج، وقد حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي قال حدثنا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني قال أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول في قوله تعالى إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام إلا أن يكون عبدا أو واحدا من أهل الذمة فوقفه أبو الزبير على جابر، وجائز أن يكون صحيحين فيكون جابر قد رفعه تارة وأفتى بها أخرى. 

(احكام القرآن للجصاص (4/ 278)، سورة التوبة (28)،ط. دار إحياء التراث العربي - بيروت، تاريخ الطبع: 1405 هـ)

فقط، واللہ اعلم


فتوی نمبر : 144210200364

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں