بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

23 ذو الحجة 1445ھ 30 جون 2024 ء

دارالافتاء

 

مساجد کو رنگین لائٹوں سے سجانا


سوال

 کیا مساجد کو رنگین لائٹوں سے سجانا جائز ہے؟

جواب

مسجد میں لائٹیں لگانے کا مقصد  نماز ،تلاوتِ قرآن ،اذکار  وغیرہ  کرنے والوں  کے لیے روشنی کا انتظام کرنا ہے کہ عبادات کی ادائیگی میں ان کو مشکل پیش  نہ آئے  ،بعض اوقات  مسجد کی تزیین و آرائش  کے لیے مسجد میں  کچھ اضافی لائیٹیں اور فانوس وغیرہ  لگائے جاتے ہیں ،جن کے متعلق شریعت کا حکم یہ ہے کہ اگر وہ شرعی  حدود  کے اندر ہوں اور  لگانے والا اپنے  ذاتی مال سے لگائے،یعنی مسجد کے  وقف مال سے نہ لگائے  تو  اس کی اجازت ہے ۔

لیکن آج کل عمومًا چند مخصو ص اَیام میں مساجد میں چراغاں کیا جاتا ہے اور مختلف قسم کی رنگین لائٹیں لگائی جاتی  ہیں اور اس کو ثواب سمجھاجاتا ہے تو  اس کی اسلام میں کوئی اصل نہیں ، اس میں مال کا  ضیاع ہے اور ثواب  کی نیت سے کرنے کی وجہ سے یہ عمل شرعًا بدعت  بھی ہے ،لہذا اس سے اجتناب لازم ہے ۔

و في الدر المختار مع رد المحتار:

"لابأس بنقشه خلا محرابه بجص، وماء ذهب بماله لا من مال الوقف، وضمن متولیه لو فعل، النقش البیاض، إلا إذا کان لإحکام البناء".

( کتاب الصلاة، باب ما یفسد الصلاة وما یکره فیها 1: 658ط:سعيد)

وفي المدخل لابن الحاج :

"و من البدع التي أحدثوها في هذا الشهر الكريم: أن أول ليلة جمعة منه يصلون في تلك الليلة في الجوامع، والمساجد صلاة الرغائب ... وقود القناديل و غيرها. و في زيادة وقودها إضاعة المال لا سيما إذا كان الزيت من الوقف فيكون ذلك جرحة في حق الناظر لا سيما إن كان الواقف لم يذكره، وإن ذكره لم يعتبر شرعًا.و زيادة الوقود مع ما فيه من إضاعة المال كما تقدم سبب لاجتماع من لا خير فيه."

(1/ 293الناشر: دار التراث)

و فيه أيضًا:

"و ينبغي في ليالي رمضان كلها أن يزاد فيها الوقود قليلًا زائدًا على العادة لأجل اجتماع الناس و كثرتهم فيه دون غيره فيرون المواضع التي يقصدونها، و إن كان الموضع يسعهم أم لا و المواضع التي يضعون فيها أقدامهم والمواضع التي يمشون فيها إلى غير ذلك من منافعهم. ولا يزاد في ليلة الختم شيء زائد على ما فعل في أول الشهر؛ لأنه لم يكن من فعل من مضى بخلاف ما أحدثه بعض الناس اليوم من زيادة وقود القناديل الكثيرة الخارجة عن الحد المشروع لما فيها من إضاعة المال والسرف والخيلاء سيما إذا انضاف إلى ذلك ما يفعله بعضهم من وقود الشمع وما يركز فيه، فإن كان فيه شيء من الفضة أو الذهب فاستعماله محرم لعدم الضرورة إليه وإن كان بغيرهما فهو إضاعة مال وسرف وخيلاء.

وبعضهم يفعلون فعلًا محرمًا وهو أنهم يعلقون ختمة عند الموضع الذي يختمون فيه وتختلف أحوالهم فيها فبعضهم يتخذها من الشقق الحرير الملونة.

وبعضهم من غيرها لكنها تكون ملونةً أيضًا ويعلقون فيها القناديل وذلك محرم وسرف وخيلاء وإضاعة مال واستعمال لما لا يجوز استعماله من الحرير وغيره، وبعضهم يجعل الماء الذي في القناديل ملونًا.

وبعضهم يضم إلى ذلك القناديل المذهبة أو الملونة أو هما معا وهذا كله من باب السرف والخيلاء."

(2/ 302الناشر: دار التراث)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144211200782

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں