بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

21 شوال 1446ھ 20 اپریل 2025 ء

دارالافتاء

 

مستقبل کے لیے مال جمع کرنا


سوال

کیا اسلام میں مستقبل کے لیے پیسے جمع کرسکتے ہیں؟

جواب

شریعت میں مستقبل کے لیے مال جمع کرنے   (تاکہ بوقت ضرورت کام آئے اور راحت کے ساتھ زندگی گزارے)کی کوئی ممانعت نہیں، ورنہ زکوۃ کیسے لازم ہو گی، البتہ اس کا لحاظ ضروری ہے کہ مال حلال ذرائع سے حاصل کیا جائے، مال جمع کرنے میں اللہ تعالیٰ کی کوئی نا فرمانی نہ کی جائےاور اللہ کے اور اس کے بندوں کے  حقوق کی ادائیگی میں کوئی کمی نہ کی جائے۔نیز مال جمع کرنے میں اتنا منہمک نہ ہو جائے کہ آخرت سے اور اپنے فرائض سے غافل ہوجائے، اور دنیا کمانے میں ہی دل لگا رہے۔

احیاء علوم الدین میں ہے:

"وقال تعالى ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم.....

وكان صلى الله عليه وسلم جالسا مع أصحابه ذات يوم فنظروا إلى شاب ذي جلد وقوة وقد بكر يسعى فقالوا ويح هذا لو كان شبابه وجلده في سبيل الله فقال صلى الله عليه وسلم لا تقولوا هذا فإنه إن كان يسعى على نفسه ليكفها عن المسئلة ويغنيها عن الناس فهو في سبيل الله وإن كان يسعى على أبوين ضعيفين أو ذرية ضعاف ليغنيهم ويكفيهم فهو في سبيل الله وإن كان يسعى تفاخرا وتكاثرا فهو في سبيل الشيطان."

(إحياء علوم الدين ،2/ 60)

وفيه أيضا:

"لسنا نقول التجارة أفضل مطلقا من كل شيء ولكن التجارة إما أن تطلب بها الكفاية أو الثروة أو الزيادة على الكفاية فإن طلب منها الزيادة على الكفاية لاستكثار المال وادخاره لا ليصرف إلى الخيرات والصدقات فهي مذمومة لأنه إقبال على الدنيا التي حبها رأس كل خطيئة فإن كان مع ذلك ظالما خائنا فهو ظلم وفسق وهذا ما أراده سلمان بقوله لا تمت تاجرا ولا خائنا وأراد بالتاجر طالب الزيادة فأما إذا طلب بها الكفاية لنفسه وأولاده وكان يقدر على كفايتهم بالسؤال فالتجارة تعففا عن السؤال أفضل وإن كان لا يحتاج إلى السؤال وكان يعطى عن غير سؤال فالكسب أفضل لأنه إنما يعطى لأنه سائل بلسان حاله ومناد بين الناس بفقره فالتعفف والتستر أوفى من البطالة بل من الاشتغال بالعبادات البدنية وترك الكسب أفضل لأربعة عابد بالعبادات البدنية أو رجل له سير بالباطن وعمل بالقلب في علوم الأحوال والمكاشفات أو عالم مشتغل بتربية علم الظاهر مما ينتفع الناس به في دينهم كالمفتي والمفسر والمحدث وأمثالهم أو رجل مشتغل بمصالح المسلمين وقد تكفل بأمورهم كالسلطان والقاضي والشاهد فهؤلاء إذا كانوا يكفون من الأموال المرصدة للمصالح أو الأوقاف المسبلة على الفقراء أو العلماء أن تكون كفايتهم عند ترك المكسب من أيدي الناس وما يتصدق به عليهم من زكاة أو صدقة من غير حاجة إلى سؤال فترك الكسب والاشتغال بما هم فيه أولى إذ فيه إعانة الناس على الخيرات وقبول منهم لما هو حق عليهم وأفضل لهم."

 

(إحياء علوم الدين،ربع العادات،  كتاب آداب الكسب والمعاش، 2/ 63، الناشر: دار المعرفة - بيروت)

وفيه أيضا:

"الآفة الثالثة وهي دون الأولى والثانية أن يكون الأهل والولد شاغلاً له عن الله تعالى وجاذباً له إلى طلب الدنيا وحسن تدبير المعيشة للأولاد بكثرة ‌جمع ‌المال وادخاره لهم وطلب التفاخر والتكاثر بهم وكل ما شغل عن الله من أهل ومال وولد فهو مشئوم على صاحبه ولست أعني بهذا أن يدعو إلى محظور فإن ذلك مما اندرج تحت تحت الآفة الأولى والثانية بل أن يدعوه إلى التنعم بالمباح بل إلى الإغراق."

 

( ‌‌كتاب آداب النكاح، 2/ 34)

ایک اور جگہ امام غزالیؒ فرماتے ہیں :

"هذه الدنيا قنطرة فمن عمر القنطرة واستعجل بعمارتها فني فيها زمانه، ونسى المنزلة التي هي مصيره ومكانه، وكان جاهلا غير عاقل، وإنما العاقل الذي لا يشتغل في دنياه إلا لاستعداده لمعاده، ويكتفي منها بقدر الحاجة ومهما جمعه فوق كفايته كان سما ناقعا، ويتمنى أن تكون جميع خزائنه وسائر ذخائره رمادا وترابا لا فضة ولا ذهبا، ولو جمع مهما جمع فإن نصيبه ما يأكله ويلبسه لا سواه، وجميع ما يخلفه يكون عليه حسرة وندامة ويصعب عليه نزعه عند موته فحلالها حساب، وحرامها عذاب، أن كان قد ‌جمع ‌المال من حلال طلب منه الحساب، وإن كان قد جمع من حرام وجب عليه العذاب."

(التبر المسبوك في نصيحة الملوك،‌‌الباب الاول ‌‌أصول الإيمان،بيان العينين اللتين هما مشرب شجرة الإيمان،  ‌‌العين الأولى في معرفة الدنيا ولم أوجد فيها الإنسان، ص30، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت)

فقط والله أعلم


فتوی نمبر : 144609101764

دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن



تلاش

سوال پوچھیں

اگر آپ کا مطلوبہ سوال موجود نہیں تو اپنا سوال پوچھنے کے لیے نیچے کلک کریں، سوال بھیجنے کے بعد جواب کا انتظار کریں۔ سوالات کی کثرت کی وجہ سے کبھی جواب دینے میں پندرہ بیس دن کا وقت بھی لگ جاتا ہے۔

سوال پوچھیں