ہمارے ہاں ایک صحافی نے کہا کہ عمرہ کرنے والے کا پڑوسی بھوکا ہو تو عمرہ کرنے کا کیا فائدہ؟ مزید یہ کہا کہ عمرہ کے پیسے غریبوں دے دیں۔ کیونکہ اسلام انسانیت کی خدمت کا نام ہے۔ اس بارے میں شرعی مسئلہ بیان فرما دیں ۔
نفلی عمرہ یا حج یا نفلی صدقات میں سے افضل کون سا عمل ہے، اس حوالے سے فقہاء کرام کے مختلف اقوال ملتے ہیں، بعض کے نزدیک نفلی صدقات کرنا نفلی حج و عمرہ سے افضل ہے، بعض کے نزدیک نفلی حج و عمرہ نفلی صدقات سے افضل ہے، کیوں کے نفلی حج و عمرہ مالی عبادت کے ساتھ ساتھ بدنی عبادت بھی ہے، جب کہ نفلی صدقہ کرنا صرف مالی عبادت ہے، پس جو عمل دو عبادتوں پر مشتمل ہے، وہ زیادہ اجر و ثواب کا باعث ہے، البتہ افضلیت کے حوالے سے بہتر قول یہ ہے کہ اگر غریب و نادار کی امداد کرنے والے دیگر ذرائع موجود ہوں تو اس صورت میں نفلی حج و عمرہ افضل ہوگا، بصورت دیگر نفلی صدقہ کرنا نفلی حج و عمرہ سے افضل قرار پائے گا۔
لہذا صورت مسئولہ میں مذکورہ صحافی کی بات نہ ہی بالکلیہ غلط ہے، اور نہ ہی مکمل درست ہے۔
غمز عيون البصائر في شرح الأشباه والنظائر للحموي میں ہے:
قوله: الحج تطوعا أفضل من الصدقة النافلة إلخ. قال بعض الفضلاء: أطلق العبارة ولعل المراد أن الحج أفضل من التصدق بقدر الدراهم التي تنفق في الحج وأما أفضليته بالنسبة إلى التصدق ولو بأموال عظيمة مهما بلغت فيحتاج إلى دليل يخصه كما لا يخفى (انتهى) .
أقول ما ترجاه بعض الفضلاء مستفاد من كلام البزازي في جامعه حيث قال الصدقة أفضل من الحج تطوعا. كذا روي عن الإمام. لكنه لما حج وعرف المشقة أفتى بأن الحج أفضل. ومراده أنه لو حج نفلا وأنفق ألفا فلو تصدق بهذه الألف على المحاويج فهو أفضل إلا أن يكون صدقة فليس أفضل من إنفاق ألف في سبيل الله تعالى والمشقة في الحج كلما كانت عائدة إلى المال والبدن جميعا فضل في المختار على الصدقة (انتهى) . وفي الولوالجية: المختار أن الصدقة أفضل لأن الصدقة تطوعا يعود نفعها إلى غيره والحج لا. أقول الشيء بالشيء يذكر، وحمل النظير على النظير لما يستذكر أذكرتني رواية أفضلية الصدقة النافلة على الحج التطوع ما ذكره الشيخ محيي الدين بن عربي في كتاب المسامرات بسنده إلى عبد الله بن المبارك أنه قال: كان بعض المتقدمين قد حبب إليه الحج قال: فحدثت أنه ورد الحاج في بعض السنين إلى بغداد فعزمت إلى الخروج معهم إلى الحج فأخذت في كمي خمسمائة دينار وخرجت إلى السوق أشتري آلة الحج، فبينا أنا في بعض الطريق عارضتني امرأة فقالت يرحمك الله تعالى إني امرأة شريفة ولي بنات عراة واليوم الرابع ما أكلنا شيئا. قال: فوقع كلامها في قلبي فطرحت خمسمائة دينار في طرف إزارها وقلت: عودي إلى بيتك فاستعيني بهذه الدنانير على وقتك، فحمدت الله تعالى وانصرفت، ونزع الله من قلبي حلاوة الخروج في تلك السنة وخرج الناس وحجوا وعادوا، فقلت أخرج للقاء الأصدقاء والسلام عليهم، فخرجت فجعلت كلما التقيت صديقا فسلمت عليه وقلت: قبل الله حجك وشكر الله تعالى سعيك، يقول لي: قبل الله حجك فطال علي ذلك فلما كان الليل نمت فرأيت النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - في المنام يقول لي يا فلان لا تعجب من تهنئة الناس لك بالحج، أغثت ملهوفا وأغنيت ضعيفا فسألت الله فخلق الله من صورتك ملكا فهو يحج عنك في كل عام فإن شئت تحج وإن شئت لا تحج ( الفن الثاني من الأشباه والنظائر وهو فن الفوائد، كتاب الحج، ٢ / ٨٣، ط: دار الكتب العلمية)
الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) میں ہے:
"بناء الرباط أفضل من حج النفل. واختلف في الصدقة، ورجح في البزازية أفضلية الحج لمشقته في المال والبدن جميعاً، قال: وبه أفتى أبو حنيفة حين حج وعرف المشقة.
(قوله: ورجح في البزازية أفضلية الحج) حيث قال: الصدقة أفضل من الحج تطوعاً، كذا روي عن الإمام لكنه لما حج وعرف المشقة أفتى بأن الحج أفضل، ومراده أنه لو حج نفلاً وأنفق ألفاً فلو تصدق بهذه الألف على المحاويج فهو أفضل لا أن يكون صدقة فليس أفضل من إنفاق ألف في سبيل الله تعالى، والمشقة في الحج لما كانت عائدةً إلى المال والبدن جميعاً فضل في المختار على الصدقة. اهـ. قال الرحمتي: والحق التفصيل، فما كانت الحاجة فيه أكثر والمنفعة فيه أشمل فهو الأفضل، كما ورد: «حجة أفضل من عشر غزوات». وورد عكسه، فيحمل على ما كان أنفع، فإذا كان أشجع وأنفع في الحرب فجهاده أفضل من حجه، أو بالعكس فحجه أفضل، وكذا بناء الرباط إن كان محتاجاً إليه كان أفضل من الصدقة وحج النفل وإذا كان الفقير مضطراً أو من أهل الصلاح أو من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فقد يكون إكرامه أفضل من حجات وعمر وبناء ربط. كما حكى في المسامرات عن رجل أراد الحج فحمل ألف دينار يتأهب بها فجاءته امرأة في الطريق وقالت له: إني من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبي ضرورة فأفرغ لها ما معه، فلما رجع حجاج بلده صار كلما لقي رجلاً منهم يقول له: تقبل الله منك، فتعجب من قولهم، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه وقال له: تعجبت من قولهم تقبل الله منك؟ قال: نعم، يا رسول الله؛ قال: إن الله خلق ملكاً على صورتك حج عنك؛ وهو يحج عنك إلى يوم القيامة بإكرامك لامرأة مضطرة من آل بيتي؛ فانظر إلى هذا الإكرام الذي ناله لم ينله بحجات ولا ببناء ربط" ( كتاب الحج، فروع في الحج، مطلب في تفضيل الحج على الصدقة، ٢ / ٦٢١، ط: دار الفكر)۔
فقط واللہ اعلم
فتوی نمبر : 144203200873
دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن