حضراتِ اہل سنت والجماعت کے نزدیک سلف کی تعریف کیا ہے؟ ان حضرات کے نزدیک سلف کی اصطلاحی تعریف راجح قول کے مطابق بحوالۂ کتب تحریر فرماکر ممنون فرمائیں۔
لغت میں "سَلَف" سالف کی جمع ہے اور اس کا معنی ہے"گزرے ہوۓ لوگ، فضل وکمال میں یا عمر میں بڑھے ہوۓ افراد،گزشتہ نیک عمل،آباؤ اجداد،آگے چلنے والے لوگ"۔اس کی جمع "اسلاف" ہے،جب کہ اصطلاح میںاہلِ سنت والجماعت کے نزدیک" سَلَف" کااطلاق صحابۂ کرام رضوان اللہ علیہم اجمعین،تابعین،تبع تابعین اور ان ائمۂ دین رحمہم اللہ أجمعین پر ہوتا ہے جنہیں علم،فضل وكمال كےاعتبار سےامت میں بلند مقام اور عظمتِ شان حاصل ہے،اور جن کی بات ہر دور میں مقبول و معتبر رہی ہے،جیسےائمۂ اربعہ،اصحابِ صحاحِ ستہ وغیرہ،ان میں سے بھی سلف کا پہلا اور حقیقی اطلاق صحابۂ کرام پر ہوتا ہے اور پھر درجہ بدرجہ تابعین ،تبع تابعین اور دیگر اشخاص پر ہوتا ہے،جیسا کہ مذکورہ حدیثِ نبویسے ثابت ہوتا ہے "خيرُ الناس قرنيْ، ثمّ الذين يلونَهم، ثمّ الذين يلونَهم."(ترجمہ:تم میں سب سے بہترین لوگ میرے زمانے کے لوگ ہیں،پھروہ جوان کے قریب ہوں،پھر وہ جوان کے قریب ہوں). (البخاری،كتاب الشهادات، باب لايشهد على شهادة جور إذا أُشهد، 3/171، رقم الحديث:2651، ط:دار طوق النجاة)
اسی طرح بعد کے زمانے میں جن علماء نے عقائد و اصول میں ان ہستیوں کی اتباع کی وہ بھی مجازاً ان کی طرف منسوب ہوکر سلفِ صالحین کے زمرے میں داخل ہیں۔
لسان العرب میں ہے:
"سلف: سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً وسُلُوفاً: تقدَّم.... والسَّالِفُ: المتقدمُ. والسَّلَفُ والسَّلِيفُ والسُّلْفَةُ: الجماعَةُ الْمُتَقَدِّمُونَ. وَقَوْلُهُ عز وجل: فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ... الْجَوْهَرِيُّ: سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً مِثَالُ طلَبَ يَطلُب طلَباً أَي مَضَى. والقومُ السُّلَّافُ: الْمُتَقَدِّمُونَ. وسَلَفُ الرَّجُلِ: آباؤُه الْمُتَقَدِّمُونَ، وَالْجَمْعُ أَسْلاف وسُلَّافٌ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: سُلَّافٌ لَيْسَ بِجَمْعٍ لسَلَفٍ وَإِنَّمَا هُوَ جَمْعُ سَالِفٍ لِلْمُتَقَدِّمِ، وَجَمْعُ سَالِفٍ أَيضاً سَلَفٌ، وَمِثْلُهُ خالفٌ وخَلَفٌ وَيَجِيءُ السَّلَفُ عَلَى مَعَانٍ: السَّلَفُ القَرْضُ والسَّلَم، وَمَصْدَرُ سَلَفَ سَلَفاً مَضَى، والسَّلَفُ أَيضاً كلُّ عملٍ قدَّمه العبدُ، والسَّلَفُ الْقَوْمُ الْمُتَقَدِّمُونَ فِي السَّيْرِ."
(فصل السين المهملة، ج:9، ص:158، ط: دارصادر)
مرقاۃ المفاتیح میں ہے:
"(فقال: السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم) قدم مغفرة الله له على مغفرته للميت إعلاما بتقدم دعاء الحي على الميت، والحاضر على الغائب (أنتم سلفنا) بفتحتين، في النهاية: هو من سلف المال كأن أسلفه، وجعله ثمنا للأجر على الصبر عليه، وقيل: سلف إنسان من تقدمه بالموت من الآباء وذوي القرابة، ولذا سمي الصدر الأول من التابعين بالسلف الصالح اهـ وتعقبه ابن حجر: بأن الصدر الأول من الصحابة والتابعين وتابعيهم هم السلف الصالح اهـ وهو مردود بأنه لا مشاحة للاصطلاح، والصحابة مخصوصون بالنسبة الشريفة، والسلف الصالح لا شك أنهم التابعون، والخلف الصالح هم التبع، والمصنف جعل في أول الكتاب السلف عبارة عن الصحابة لأنهم السلف حقيقة، والخلف من بعدهم من التابعين، وأتباعهم، ووهم ابن حجر هناك فنبهت على ذلك."
(كتاب الجنائز، باب زيارة القبور، ج:4، ص:1258، ط:دارالفكر)
امام ابو الحسن اشعری رحمہ اللہ"رسالة إلي أهل الثغر بباب الأبواب "میں لکھتے ہیں:
"والمقصود من كلمة السلف: ما كان عليه الصحابة الكرام - رضوان الله عليهم - وأعيان التابعين لهم بإحسان وأتباعهم، وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة وعرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفاً عن سلف كالأئمة الأربعة، والسفيانين، والليث بن سعد، وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم وسائر أصحاب السنن."
)الباب الثاني: التعريف بالكتاب ووصف المخطوطة، الفصل الثاني: وصف المخطوطة، نص الكتاب، ص:76، ط: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة)
علامہ سفارینی "لوامع الأنوار البهية" میں لکھتے ہیں:
"المراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام - رضوان الله عليهم - وأعيان التابعين لهم بإحسان وأتباعهم وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة، وعرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلف عن سلف."
)التعريف السابع بيان المراد بمذهب السلف، ج:1، ص:20، ط:مؤسسة الخافقين)
شیخ محمد یسری"طريق الهداية " میں لکھتےہے:
"في اصطلاح علماء العقيدة يطلق "السلف" على الصحابة رضي الله عنه والتابعين لهم بإحسان وتابعيهم، وأئمة الإسلام العدول، ممن اتفقت الأمة على إمامتهم وعظم شأنهم في الدين، وتلقى المسلمون كلامهم خلفا عن سلف بالقبول، دون من رمي ببدعة، أو لقب غير مرضي، كالخوارج، والرافضة، والناصبة، والقدرية، والمرجئة، والأشعرية، والمعتزلة، والجهمية ونحوهم...
وقال الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي: "وعلى ذلك فالمراد بمذهب السلف: ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، وأتباعهم، وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة، وعرف عظيم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفا عن سلف، كالأئمة الأربعة، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، وابن المبارك، والنخعي، والبخاري، ومسلم، وسائر أصحاب السنن، دون من رمي ببدعة، أو شهر بلقب غير مرضي، مثل: الخوارج، والروافض، والمرجئة، والجبرية والجهمية، والمعتزلة.
فالسلف إذن مصطلح يطلق على المتقدمين من الصحابة والتابعين وتابعيهم، وهم المذكورون في حديثه صلى الله عليه وسلم: "خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" ومذهب السلف هو مذهب الصحابة الكرام، والتابعين وتابعيهم من الأئمة المذكورين المشهورين.
ثم إن كل من التزم بعقائد وأصول هؤلاء الأئمة كان منسوبا إليهم، وإن باعدت بينه وبينهم الأماكن والأزمان، وكل من خالفهم فليس منهم، وإن عاش بين أظهرهم، وجمعه بهم نفس المكان والزمان... ويبدو جليا من هذه الدراسة الاصطلاحية الشرعية لمدلول كلمة السلف، أن هذا المصطلح يلتقي مع مصطلح أهل السنة والجماعة، وأهل الحديث، والفرقة الناجية، والطائفة المنصورة.
فالسلف هم أهل الحديث كما سماهم بذلك كثير من الأئمة، وصدروا مؤلفاتهم بذلك، مثل: كتاب "عقيدة السلف أصحاب الحديث" للإمام إسماعيل الصابوني.
والسلف هم الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة؛ لأنهم الصحابة ومن تابعهم من التابعين وتابعيهم.
والسلف هم أهل الأثر، وهم أهل الاتباع؛ لأن من طريقتهم "اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا، واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: " عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين من بعديتمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة.
وما زال أهل السنة وما برحوا يستدلون على عقائدهم بالكتاب والسنة، فإن لم يجدوا فبما ثبت عن السلف الصالحين، من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، وبهذا كانوا يتواصون ويوصون.
قال الأوزاعي: "عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس. وقال: " … واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يسعك."
(الباب الأول: أهل السنة والجماعة، الفصل الرابع: بين مصطلح أهل السنة ومصطلحات أخرى، رابعا: السلف، ص:44،45،46،47)
وسیطۃ اھل السنۃ فی ا لفرق میں ہے:
"السلف في اللغة:
جمع سالف على وزن حارس وحرس، وخادم وخدم، والسالف: المتقدم والسلف الجماعة المتقدمونومنه قوله عز وجل: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِين}.
قال البغوي في تفسيرها: "والسلف: من تقدم من الآباء، فجعلناهم متقدمين؛ ليتعظ بهم الآخرون"
وقال ابن الأثير: "سلف الإنسان من تقدمه بالموت من آبائه وذوي قرابته؛ ولهذا سمي الصدر الأول من التابعين السلف الصالح".
والسلف في الاصطلاح:
اختلف في تحديد مفهوم السلف زمنيًا على عدة أقوال:
الأول: أنهم الصحابة فقط: وهو قول عدد من شراح الرسالة لابن أبي زيد القيرواني.
الثاني: أنهم الصحابة والتابعون: وإليه ذهب أبو حامد الغزالي في قوله: "اعلم أن الحق الصريح الذي لا مراء فيه عند أهل البصائر هو مذهب السلف أعني مذهب الصحابة والتابعين".
الثالث: أنهم الصحابة والتابعون وتابعوا التابعين: أي القرون الثلاثة التي أثبت لها النبي صلى الله عليه وسلم الخيرية بقوله في حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما: "خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة".
وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته وإليه ذهب كثير من أهل العلم، كالإمام الشوكاني، والسفاريني، وعليه يدل صنيع شيخ الإسلام ابن تيمية في نحو قوله: "سلف الأمة وخيار قرونها"، وربما أدخل من بعد تابعي التابعين، كالإمام أحمد "164- 241 هـ" في مفهوم السلف فيقول: "وكذلك قال ابن الماجشون، وأحمد بن حنبل وغيرهما من السلف"....
إذا قلنا بأن المراد بالسلف زمنيًا هم أهل القرون الثلاثة المفضلة، استئناسًا بالأحديث الواردة في تعيين القرون المفضلة، ولأنا نرى من يذكر السلف بالاسم لا يخرج عن إطار القرن الثالث كما تقدم في كلام الدكتور خفاجي....
ولهذا كان الإمام السفاريني موفقًا أيما توفيق في تعريفه لمذهب السلف؛ حيث احترز فقيد "السلف" الذي يقتدى به بأن يكون ممن شهد له بالإمامة، ولم يرم ببدعة، فقال: "المراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وأعيان التابعين لهم بإحسان، وأتباعهم، وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة، وعرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلفًا عن سلف، دون من رمي ببدعة، أو شهر بلقب غير مرض، مثل: الخوارج، والروافض، والقدرية، والمرجئة، والجبرية، والجهمية، والمعتزلة، والكرامية، ونحو هؤلاء".
أي أن من قرف بشيء من هذه الأهواء والبدع فلا يعد من السلف الصالح المقتدى به، وإن عاش في عصرهم وبين ظهرانيهم.
إذ ليس كل سلف يقتدي به؛ وإنما تكون القدوة والأسوة بأولئك السلف الأخيار الذين مضى وصفهم، وذكر فضلهم، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأئمة التابعين، وتابعيهم من أهل القرون المفضلة المشهود لهم بالخيرية على لسان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم1، الذين عرف عنهم التمسك بالسنة، والإمامة فيها، واجتناب البدعة، والحذر والتحذير منها.
وقد أمرنا الله عز وجل بإتباع سبيل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتفاء آثارهم وسلوك منهجهم، فقال عز وجل: {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ}.
قال الإمام ابن القيم في بيان وجه الاستدلال بالآية: "وكل من الصحابة منيب إلى الله فيجب اتباع سبيله، وأقواله وأعتقاداته من أكبر سبيله".
وأخبرنا تبارك وتعالى عن رضاه عمن اتبعهم بإحسان، وما أعده لهم من الثواب العظيم فقال: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" وقال صلى الله عليه وسلم في وصف الفرقة الناجية -وقد قيل له: من هي يا رسول الله؟ : "ما أنا عليه وأصحابي".
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "من كان مستنًا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا خير هذه الأمة، وأبرها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم، وطرائقهم، فهم كانوا على الهدي المستقيم".
وقال الإمام أحمد بن حنبل: "أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدع".
وما زال أئمة السنة وعلماء الأمة جيلًا بعد جيل يدعون إلى إتباع السلف الصالح والاقتداء بهم وسلوك طريقهم، ومن ذلك قول الإمام الأوزاعي "ت 157 هـ": "عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوا لك القول"4، وقوله أيضًا: "أصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا: وكف عما كفوا عنه، وأسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك".
وما برح أهل السنة يستدلون على دينهم، وعقائدهم، بما جاء في كتاب الله عز وجل، وبما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإن لم يجدوا فبما ثبت وأثر عن السلف الصالحين، من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين المعروف عنهم الإمامة في السنة والتقدم فيها، فيسلكون طريقهم ويقولون فيها بقولهم.
فانظر مثلًا إلى الإمام أبي القاسم اللالكائي وهو يوضح منهجه في الاستدلال على مسائل الاعتقاد في كتابه "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" قائلًا: "ثم استدل على صحة مذاهب أهل السنة بما ورد في كتاب الله تعالى فيها، وبما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإن وجدت فيهما جميعًا ذكرتهما، وإن وجدت في إحداهما دون الآخر ذكرته، وإن لم ِأجد فيهما إلا عن الصحابة الذين أمر الله ورسوله أن يقتدى بهم ويهتدى بهم ويهتدى بأقوالهم، ويستضاء بأنوارهم لمشاهدتهم الوحي والتنزيل، ومعرفتهم معاني التأويل احتججت بها؛ فإن لم يكن فيها أثر عن صحابي فعن التابعين لهم بإحسان الذين في قولهم الشفا والهدى".
وإلى قول الإمام ابن كثير وهو يجنح إلى إتباع السلف والقول بقولهم: "وأما قول تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} فللناس في هذا مقالات كثيرة جدًا، ليس هذا موضع بسطها؛ وإنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح، مالك "93- 179 هـ"، والأوزاعي، والثوريي "97- 161 هـ"، والليث بن سعد "ت 175 هـ" والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق"3.
وقول الإمام ابن أبي العز شارح "الطحاوية": "وقد أحببت أن أشرحها سالكًا طريق السلف في عبراتهم، وانسج على منوالهم متطفلًا عليهم لعلي أنظم في سلكهم وأدخل في عدادهموقال الإمام الذهبي في مقدمة كتابه القيم "العلو للعلي الغفار" بعد أن ذكر عددًا من آيات الاستواء والعلو: "فإن أحببت يا عبد الله الإنصاف؛ فقف مع نصوص القرآن والسنن، ثم انظر ما قاله الصحابة والتابعون وأئمة التفسير في هذه الآيات، وما حكوه من مذاهب السلف، فإما أن تنطق بعلم، وإما تسكت بحلم."
(المبحث الرابع: في أسماء أهل السنة وألقابهم عندهم وعند خصومهم، أولا: الأسماء التي عرفت بها أهل السنة وهي مرضية عندهم محببة إليهم، السلفية أو السلفيون، ص:96،97،98،100،101،102،103،104،105، ط: دارالراية)
فقط والله أعلم
فتوی نمبر : 144505100706
دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن