ما حكم الضفدع البري والبحري؟ أجب مفصلاً مدللاً!
الضفدع علی نوعین: بريّ وبحريّ، وحكمه تحريم الأكل بجميع أقسامها، أما البري؛ فلِأنّه من حشرات الأرض ولا يحل أكلها بجميع أنواعها؛ لِأنها من الخبائث، كما في مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر:
"(والحشرات) الصغار من الدواب جمع الحشرة كالفأرة والوزغة وسام أبرص والقنفذ والحية والضفدع والبرغوث والقمل والذباب والبعوض والقراد؛ لأنها من الخبائث وقد قال الله تعالى: {ويحرم عليهم الخبائث} [الأعراف: 157]".(2 / 513)
وكذا في الفتاوي قاضيخان المعروف بـ "فتاوي خانية" في ذكر ما يحرم أكله من الحيوان:
" وجميع الهوام مما يكون سكناه في الأرض كالفأرة و الوزغة و سام أبرص و القنفذ و الحية و الضفدع". (3 / 214)
وأما البحري: فلما تقرر في أصول الحنفية أنه لايؤكل من حيوان الماء إلا السمك، وما سوی السمك فهو من الخبائث وقد قال الله تعالی:{ويحرم عليهم الخبائث} [الأعراف: 157]، ونهى رسول الله عليه الصلاة والسلام عن دواء يتخذ فيه الضفدع. والدليل علي ما ذكرنا من كتب الحنفية نوجزها فيما يلي:
"وأصحابنا كرهوا الحيوان المائي مطلقاً إلا سمكاً لم يطف، وأباحها ابن أبي ليلى ومالك والشافعي، واستثنى بعض المالكية كلب الماء وخنزيره وإنسانه". (درر الحكام شرح غرر الأحكام (1 / 281)، کتاب الذبائح، ط: دار احیاء الکتب العربیة)
" قال: ولايؤكل من حيوان الماء إلا السمك، قال مالك - رحمه الله - وجماعة من أهل العلم بإطلاق جميع ما في البحر، واستثنى بعضهم الخنزير والكلب والإنسان، وعن الشافعي - رحمه الله -: أنه أطلق ذلك كله، والخلاف في الأكل والبيع واحد ... ولنا قوله تعالى: {ويحرم عليهم الخبائث} [الأعراف: 157]، وما سوى السمك خبيث، ونهى رسول الله عليه الصلاة والسلام عن دواء يتخذ فيه الضفدع ونهى عن بيع السرطان".
"(قال: ولايؤكل من حيوان الماء إلا السمك) ش: أي قال القدوري - رحمه الله - في " مختصره ": وقال الكرخي - رحمه الله-: كره أصحابنا كل ما في البحر إلا السمك خاصةً؛ فإنه حلال أكله إلا ما طفى منه فإنهم كرهوه. وقال شيخ الإسلام خواهر زاده: ويكره أكل ما سوى السمك من دواب البحر عندنا كالسرطان، والسلحفاة، والضفدع وخنزير الماء". (البناية شرح الهداية (11 / 604، کتاب الذبائح، فصل فیما یحل اکلہ ومالایحل، ط: دارالکتب العلمیة، بیروت، لبنان)
(بدائع الصنائع (5 / 35) کتاب الذبائح والصیود، الماکول وغیر الماکول من الحیوانات، ط: سعید) فقط والله اعلم
فتوی نمبر : 144103200759
دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن