جسٹس جاوید اقبال مرحوم امام ابو یوسف رحمہ اللہ کے متعلق ایک واقعہ سناتے ہیں کہ امام ابو یوسف رحمہ اللہ نے اپنے والد کے موطوءہ باندی سے ہم بستری کی ہے، کیا یہ واقعہ صحیح ہے? کچھ تفصیل سے جواب چاہیے!
تاریخ کی مستند کتب سے یہ بات ثابت ہے کہ امام ابو یوسف رحمہ اللہ کا تعلق غریب گھرانے سے تھا، بعض روایات سے معلوم ہوتاہے کہ آپ یتیم تھے (یعنی بچپن میں بہت کم عمر میں ان کے والد کا انتقال ہوگیا تھا)، آپ اپنی والدہ کے ساتھ ابتدائی زمانے میں نہایت کس مہ پرسی کی حالت میں رہتے تھے، والدہ نے آپ کو دھوبی کے پاس کام پر لگایا تھا کہ کچھ کما کر کھانے وغیرہ کا انتظام کر سکیں، اور بعض روایات سے معلوم ہوتاہے کہ شعور اور کام کاج کی عمر تک ان کے والد حیات تھے، بہرصورت اس گھرانے کا انتہائی غریب ہونا مستند تاریخی حوالوں سے ثابت ہے، ایسی صورتِ حال میں یہ دعوی کرنا کہ آپ نے اپنے والد کی موطوءہ باندی سے ہم بستری کی ہے، ( جس کا کوئی حوالہ تلاش کے باوجود نہ مل سکا) خلافِ حقیقت معلوم ہوتا ہے؛ کیوں کہ باندی ہونا مال داری کو مستلزم ہے۔ جیساکہ تاریخ بغداد للخطیب میں ہے:
"أخبرنا الصيمري، أخبرنا عمر بن إبراهيم، حدثنا مكرم بن أحمد، حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن عُبَيْد الله عَن عَلِيّ بْن حرملة التيمي عَن أبي يوسف قَالَ: كنتُ أطلبُ الحديث والفقه وأنا مقل رث الحال، فجاء أبي يومًا وأنا عِنْدَ أبي حنيفة فانصرفتُ معه. فقال: يا بني لاتمدن رجلك مَعَ أبي حنيفة، فإن أَبَا حنيفة خبزه مشوي، وأنت تحتاج إلى المعاش، فقصرت عَن كثير من الطلب، وآثرت طاعة أبي، فتفقدني أَبُو حنيفة وسأل عني، فجعلتُ أتعاهد مجلسه. فلما كَانَ أول يوم أتيته بعد تأخري عَنْهُ قَالَ لي: ما شغلك عنَّا؟ قلت: الشغل بالمعاش وطاعة والدي، فجلست فلما انصرف الناس دفع إلي صرة، وقال: استمتع بِهذه، فنظرتُ فإذا فيها مائة درهم. فقال لي: الزم الحلقة وإذا نفدت هذه فأعلمني، فلزمتُ الحلقة فلما مضت مدة يسيرة دفع إلي مائة أخرى، ثُمَّ كَانَ يتعاهدني وما أعلمته نحلة قط ولا أخبرته بنفاد شيء، وكان كأنه يُخبر بنفادها حتى استغنيتُ وتموَّلتُ. وحكي أن والد أبي يوسف مات وخلف أَبَا يوسف طفلاً صغيرًا، وأنّ أمه هِيَ التي أنكرت عَلَيْهِ حُضوره حلقة أبي حنيفة.
كذلك أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: ذكر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السامي أخبرهم بهراة قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الجعد، أَخْبَرَنِي يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف القاضي قَالَ: تُوُفِّيَ أبي إِبْرَاهِيم بْن حبيب وخلَّفني صغيرًا فِي حجر أمي، فأسلمتني إلى قصَّار أخدمه، فكنتُ أدع القصار وأمرُّ إلى حلقة أبي حنيفة فأجلس أستمع، فكانت أمي تجيء خلفي إلى الحلقة، فتأخذ بيدي وتذهب بي إلى القصار، وكان أَبُو حنيفة يعنى بي لما يرى من حضوري وحرصي عَلَى التعلم، فلما كثر ذَلِكَ عَلَى أمي وطال عليها هربي، قَالَتْ لأبي حنيفة: ما لِهذا الصبي فسادٌ غيرك، هذا صبي يتيم لا شيء لَهُ، وإنما أطعمه من مغزلي وآمل أن يكسب دانقًا يعود بِهِ عَلَى نفسه. فقال لَهَا أَبُو حنيفة: مُري يا رعناء هذا هُوَ ذا يتعلم أكل الفالوذج بدهن الفستق، فانصرفت عَنْهُ وقالت لَهُ: أنت شيخٌ قد خرفت وذهب عقلك، ثُمَّ لزمته فنفعني الله بالعلم ورفعني حتى تقلدت القضاء، وكنت أجالس الرشيد وآكل معه عَلَى مائدته، فلما كَانَ فِي بعض الأيام قدم إلي هارون فالوذجة، فقال لي هارون: يا يعقوب كل منه فليس كل يوم يعمل لنا مثله. فقلتُ: وما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال: هذه فالوذجة بدهن الفستق، فضحكتُ. فقال لي: مم ضحكت؟ فقلتُ: خيرًا، أبقى الله أمير المؤمنين، قَالَ: لتخبرني -وألحّ علي- فخبرته بالقصة من أولها إلى آخرها فعجب من ذَلِكَ. وقال: لعمري إن العلم ليرفعُ وينفع دينًا ودنيا، وترحم عَلَى أبي حنيفة، وقال: كَانَ ينظر بعين عقله مالايراهُ بعين رأسه". ( 7558- يعقوب بن إبراهيم، أبو يوسف القاضي، صاحب أبي حنيفة، 14 / 247 - 248، ط: دار الكتب العلمية) فقط واللہ اعلم
فتوی نمبر : 144106200935
دارالافتاء : جامعہ علوم اسلامیہ علامہ محمد یوسف بنوری ٹاؤن